Student Research Reports
الموت القمي لأشجار العرعر في جبل طلان بمحافظة الداير منطقة جازان
Organization(s):Alqaqa Intermediate Scool At Sabya
Country:Saudi Arabia
Student(s):1- إلياس محمد جبران المالكي
2- وليد سالم يحيى المالكي
Grade Level:Middle School (grades 6-8, ages 11-14)
GLOBE Educator(s):Ahmed Jubran Almalki
Contributors:أحمد جبران فرحان المالكي
الزاهد عبدالله القبي
د: عبدالسلام الفيفي
Report Type(s):International Virtual Science Symposium Report, Standard Research Report
Protocols:Air Temperature, Clouds, Precipitation, Relative Humidity, Surface Temperature, Biometry (including Tree Height), pH, Salinity, Soil pH, Soil Temperature
Presentation Video:
View Video
Presentation Poster:
View Document
Language(s):Arabic
Date Submitted:03/05/2025
تُعتبر غابات العرعر في جبال السروات، وبالأخص في منطقة جبل طلان بمحافظة الداير بمنطقة جازان، من العناصر البيئية الحيوية التي تساهم بشكل كبير في حفظ التنوع البيولوجي، وتنظيم الدورة المائية، والحفاظ على خصوبة التربة، فضلاً عن دورها في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين. وعلى الرغم من أهمية هذه المواطن الطبيعية، فإن العديد من الدراسات السابقة تناولت جوانب عامة من تدهور النظم البيئية دون التعمق في ظاهرة الموت القمي لأشجار العرعر وتحديد العوامل البيئية الدقيقة التي تسهم فيها.
يهدف هذا البحث إلى سد هذه الفجوة من خلال دراسة تجريبية متخصصة لظاهرة الموت القمي لأشجار العرعر في جبل طلان، مع التركيز على العلاقة بين خصائص التربة وجودة مياه الأمطار والتغيرات البيئية الأخرى.
يفترض البحث أن التغيرات المناخية، إلى جانب التغيرات في خصائص التربة وجودة مياه الأمطار، تشكل عوامل رئيسية تؤثر في ظاهرة موت أشجار العرعر. حيث يُشير إلى أن التعديلات في الرقم الهيدروجيني ودرجة الحموضة والخصائص الأخرى للتربة تُحدث إجهادًا بيئيًا يؤدي إلى ضعف صحة النباتات، مما يسهم في ظهور ظاهرة الموت القمي. كما أن تدهور جودة مياه الأمطار، سواء من حيث زيادة الحموضة أو ارتفاع نسب الأملاح المذابة، يؤثر بشكل مباشر على صحة النبات وقدرته على التجدد. ويتفاعل هذا التأثير مع العوامل البيئية الأخرى مما يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي في المواطن الطبيعية للعرعر، وبالتالي يُفاقم من ظاهرة الموت القمي ويعيق قدرة المواطن على الاستمرارية والتجدد.
اعتمدت منهجية البحث على إجراء زيارات ميدانية لمواقع مختارة ضمن منطقة الدراسة، حيث تم تدوين الملاحظات وتصوير الأضرار الميدانية التي لحقت بنباتات العرعر. تم أخذ عينات من التربة من ثلاثة أعماق محددة (السطح، عمق نصف متر، وعمق 1 متر) لقياس الرقم الهيدروجيني، ودرجة الحموضة، ولون التربة، بالإضافة إلى تقييم خصائص أخرى مثل الرطوبة ومحتوى المواد العضوية. كما جُمعت عينات من مياه الأمطار لتحليل درجة حموضتها وتركيز الأملاح المذابة. وقد تم إرسال هذه العينات إلى مختبرات شركة سابك لإجراء التحاليل الكيميائية والفيزيائية وفق بروتوكولات قياسية، مما يضمن دقة النتائج ومصداقيتها.
ومن ناحية منهجية البحث، تم تبني بروتوكول الغلاف الجوي لمقارنة البيانات الحالية مع الملاحظات السابقة، كما أُجريت مقابلات مع المواطنين والمعنيين بالبيئة المحلية لجمع بيانات نوعية تُثري التحليل الكمي وتُظهر الصورة الكاملة للتغيرات البيئية في المنطقة. ويُضاف إلى ذلك مراجعة شاملة للدراسات السابقة المتعلقة بظاهرة موت العرعر، ما ساهم في صياغة فرضيات البحث وتحديد الأدوات التحليلية المناسبة لمناقشة النتائج واستخلاص التوصيات العلمية والعملية.
يتماشى هذا البحث مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030 في حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث يُبرز أهمية غابات العرعر ليس فقط كمؤشر على جودة البيئة، بل أيضاً كعنصر أساسي في دعم التوازن البيئي ومقاومة التدهور البيئي. ومن المتوقع أن تسهم النتائج المستخلصة في وضع إطار عملي لإعادة تأهيل المواطن الطبيعية المتأثرة وتحسين إدارة التربة والمياه في المنطقة، مما ينعكس إيجاباً على المجتمع والبيئة على حد سواء.